مسرحية مضحكة ومبكية حقيقتا"
- منذ ما يقارب سنتين ولبنان وحكومته وقضاته يتخابطون بقضية تحقيق انفجار مرفأ بيروت
- منذ ما يقارب سنة ونصف تم إقالة أول محقق عدلي لعدم تطبيقه القوانين المرعية الإجراء
- منذ ما يقارب سنة، ونحن نتوجه من وزير العدل الى رئيس مجلس القضاء الأعلى الى رئيس مجلس الوزراء مطابين بالعدالة والتحقيق والمحاكمة لأهالينا.
- منذ ما يقارب ستة أشهر وجميع التحقيقات والإجراءات متوقفة وسير العدالة مجمّد والقاضي مكتوفة أيديه والقاضي الموكل بالنظر في قضية المحقق العدلي مكتوفة يده أيضا.
حقيقة غريبة هذه القضية - حادثة أمنية بإمتياز لم تحقق مع الأجهزة الأمنية
- مشاكل عدليا وقضائيا بالجملة يرفض القضء التطرق لها.
- حادثة تسببت بشلّ القضاء والعدل ووزير العدل متفرج غير راغب بالتدخل.
- خرق مستمر لحقوق الإنسان وحقوق المواطن اللبناني، ومجلس الوزراء غير موجود.
- خرق مستمر لجميع القوانين التي تؤكد على حقوق اللبنانيين وطريقة ملاحقتهم وحقوقهم الأساسية والتي وضعتها المجالس النيابية المتتالية والمجلس النيابي متفرج.
- تجميد تام للقضاء والعدالة وريس مجلس القضاء يتفرج
- ادارات تم توقيف مدرائها وموظفيها ولم تحاول حتى إجراء أي تحقيق داخلي لمحاولة تفهم دورها ودور موظفيها في الكارثة.
- مؤسسات عسكرية مسؤولة عن أمن الوطن والمواطن تتخلى عن مسؤولياتها وترمي اتهامات باطلة على موظفين لا علم لهم بالأمن والمتفجرات ، ولا تحاول استنتاج المسؤوليات لعدم تكرار كارثة أخرى.
حادثة أمنية بإمتياز تسببت بمقتل 200 شخص وإصابة 1,300 شخص، وتسببت يتهديم بيروت، والأجهزة الأمنية المسؤولة عن سلامة الوطن والمواطن.
نظراً لخطورة الموضوع الذي كان يجب على القيادات العسكرية والقضائية أن تعرفه، لماذا لم يطلب الّا من جهاز إداري أخذ بعض الإجراءات، دون حتى إعلامهم بشدّة الخطورة في تواجد هذه المواد (%34.7)، لا بل تم التأكيد على إبقاءها في المرفأ وإجراء بعض التصليحات التافهة على العنبر.
على مدى أيام، إختصر التحقيق الابتدائي للقاضي صوان على قراءة مقتطفات من إفادات الاستجواب الأوّلي، مما جعله تحقيقا صُوَريًّا وشكليا لتبرير متابعة التوقيف التعسفي للمحتجزين.
تابع القاضي صوان الدّعوى بحق الموظفين، وأصدر قرارات بتوقيفهم بالرّغم من معرفته بالسّبب المانع للسير بالدعوى المتعلّق بالاستحصال على اذن أو ترخيص من السّلطة الاداريّة المختصّة، خلافاً للمادة 61 من قانون الموظفين.
استمرّ القاضي صوان باعتماد الافادات الاوليّة بالرّغم من ثبوت عدم صحتها القانونيّة، شكلاً ومضموناً، وبطلانها بطلاناً مطلقاً، خاصّةً وأنّ التّحقيق حصل من قِبل ضابطة عدليّة غير مختصّة وبمساعدة المحامي العام لدى محكمة التمييز كونها غير تابعة للشرطة العسكريّة، خلافا للمادة 14 أ .م .ج.
بتاريخ لاحق، صرّح القاضي صوان بأّنّه لن يخلي سبيل أحد من الموقفين في حكم مسبق بالادانة والعقوبة
إكتفى القاضي صوان بالمدّعى عليهم، ولم يورد لاحقاً اسم أيّ شخص آخر، ولم يُفرج عن اي منهم بالرّغم من اجراء تحقيقات لمدة أشهر بيّنت تورّط العديد من الأشخاص في عمليّة تفريغ نيترات الأمونيوم.
هنيئا للقضاء اللبناني الذي استطاع بعد 24 ساعة معرفة جميع المتورطين في هذه القضيّة، دون زيادة أو نقصان، وتوقيفهم وإدانتهم. وهنيئا للشعب اللبناني في هذا القضاء.
أهمل القاضي صوان جميع الدفوع والطّلبات، وأسباب الدّفاع و طلبات اخلاء السبيل، و لم يَبُتّ بأيّ منها سلباً أو ايجاباً، وذلك خلافا للقانون .
نستغرب حقيقة لماذا أعمال التحقيق ما زالت محصورة بمعرفة حقيقة أو صحة معرفة بعض الأعمال الإدارية المرفئية، حول مثلا اختيار العنبر 12 وطريقة تخزين النيترات فيها و /أو المواد المتواجدة بقربه، و/أو أجهزة السلامة المتواجدة داخل العنبر، و/أو امكانية السرقة التي ربما تمت من خلال فجوة الحائط. ولم يتم توسيعها لكشف جميع خيوط هذه المؤامرة بدءا من هوية أصحاب الباخرة وهوية أصحاب البضاعة الحقيقيين وهدف إدخالها وإبقائها في لبنان، كما والثغرات الأمنية التي أوصلت الى هذا الإدخال والإبقاء.
فحول هذا الإدعاء، عمل المحقق العدلي ولصلاحيات
حيث يبدو من الواضح ان ابتداء من نقطة إدخال باخرة النيترات الى لبنان وحجزها، أصبحت حتمية تحقيق أهداف المؤامرة أكيدة، لأن تفجير هذه المواد سواء على الباخرة أو داخل المرفأ لكان تسبب بنفس النتائج الكارثية على لبنان.
ويتبين ان سلسلة القرارات والأعمال الإدارية والتنفيذية، جاءت جميعها تحقيقا لقرارين: حجز الباخرة وتعويم الباخرة، ولم يكن بإمكان أحد عدم تنفيذ هذين القرارين القضائيين.
فلو افترضنا ان أحد المدراء رفض تنفيذ القرار القضائي بتعويم الباخرة، وانفجر بعد ذلك النيترات من على متن الباخرة، لكان هذا المدير اليوم محكوم بالإعدام لعدم تنفيذه قرار قضائب وتسببه بذلك الإنفجار.